دانلود مقاله خلقت ادم در نهج البلاغه

Word 86 KB 14117 20
مشخص نشده مشخص نشده الهیات - معارف اسلامی - اندیشه اسلامی
قیمت قدیم:۱۶,۰۰۰ تومان
قیمت: ۱۲,۸۰۰ تومان
دانلود فایل
  • بخشی از محتوا
  • وضعیت فهرست و منابع

  • : مِنْ خُطْبَهِ لَهُ عَلَیْهِالسَّلامُ یَذْکُرُ فِیهَا اءبْتِداءَ خَلْقِ اءلسَّماءِ وَ الاَرْضِ وَ خَلْقِ آدَمَ


    اَلْحَمْدُ لِلّهِ اَلَّذِى لا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ، وَ لا یُحْصِى نَعْماءَهُ الْعادُّونَ، وَ لا یُودِّى حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، اَلَّذِى لا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لا یَنالُهُ غَوْصُ الْفَطِنِ، اَلَّذِى لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدُّ مَحْدُوْدٌ، وَ لا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَ لا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لا اَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقَدْرَتِهِ، وَ نَشَرَ الرِّیاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیَدانَ اَرْضِه .ِ
    اَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ، وَ کَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ وَ کَمالُ الْتَصْدیقُ بِهِ تَوْحِیدِهِ الاِخْلاصُ لَهُ، وَ کَمالُ الاِخْلاصِ لَهُ نَفْىُ الصِّفاتِ عَنْهُ، لِشَهادَهِ کُلِّ صِفَهٍ اَنَّها غَیْرُ الْمَوْصوفِ، وَ شَهادَهِ کُلِ مَوْصوفٍ اَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَهِ .


    فَمَنْ وَصَفَ اَللّهَ سُبْحانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنّاهُ وَ مَنْ ثَنّاهُ فَقَدْ جَزَّاءهُ، وَ مَنْ جَزَّاهُ فَقَدْ جَهْلَهُ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ اءشارَ اِلَیْهِ .


    وَ مَنْ اءشارَ اِلَیْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ قالَ فِیمَ؟

    فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَ مَنْ قالَ عَلامَ؟

    فَقَدْ اءخْلى مِنْهُ .


    کائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ، مَعَ کُلِّ شَى ء لا بِمُقارَنَهٍ، وَ غَیْرُ کُلِّ شَى ء لا بِمُزایَلَهٍ، فاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَکاتِ وَ الآلَهِ، بَصِیرٌ اِذْ لا مَنْظورَ اِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ اِذْ لا سَکَنَ یَسْتَانِسُ بِهِ وَ لا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ، اِنْشَاءَ الْخَلْقَ اِنْشاءً وَ اِبْتَدَاهُ ابْتِداءً، بِلا رَوِیَّهٍ اَجالَها.

    وَ لا تَجْرِبَهٍ اِسْتَفادَها، وَ لا حَرَکَهٍ اَحْدَثَها، وَ لا هَمامَهِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فیها، اءَحالَ الاَشْیاءَ لاَوْقاتِها، وَ لاَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفاتِها، وَ غَرَّزَ غَرائِزَها وَ اَلْزَمَها اَشْباحَها عالِما بِها قَبْلَ اِبْتِدائِها مُحِیطا بِحُدودِها وَ اِنْتِهائِها، عارِفا بِقَرائِنِها وَ اَحْنائِها .
    کائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ، مَعَ کُلِّ شَى ء لا بِمُقارَنَهٍ، وَ غَیْرُ کُلِّ شَى ء لا بِمُزایَلَهٍ، فاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَکاتِ وَ الآلَهِ، بَصِیرٌ اِذْ لا مَنْظورَ اِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ اِذْ لا سَکَنَ یَسْتَانِسُ بِهِ وَ لا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ، اِنْشَاءَ الْخَلْقَ اِنْشاءً وَ اِبْتَدَاهُ ابْتِداءً، بِلا رَوِیَّهٍ اَجالَها.

    وَ لا تَجْرِبَهٍ اِسْتَفادَها، وَ لا حَرَکَهٍ اَحْدَثَها، وَ لا هَمامَهِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فیها، اءَحالَ الاَشْیاءَ لاَوْقاتِها، وَ لاَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفاتِها، وَ غَرَّزَ غَرائِزَها وَ اَلْزَمَها اَشْباحَها عالِما بِها قَبْلَ اِبْتِدائِها مُحِیطا بِحُدودِها وَ اِنْتِهائِها، عارِفا بِقَرائِنِها وَ اَحْنائِها .

    ثُمَّ اِنْشاءَ سُبْحانَهُ فَتْقَ الاَجْواءِ وَ شَقَّ الاَرْجاءِ وَ سَکائِکَ الْهَواءِ، فَاءَجْرى فِیها ماءً مِتَلاطِما تَیّارُهُ، مَتَراکِما زَخّارُهُ، حَمَلَهُ عَلى مَتْنِ الرِّیحِ الْعاصِفَهِ، وَ الزَّعْزَعِ الْقاصِفَهِ، فَاءَمَرَها بِرَدِّهِ، وَ سَلَّطَها عَلى شَدِّهِ، وَ قَرَنَها الى حَدِّهِ، الْهَواءُ مِنْ تَحْتِها فَتِیْقٌ، وَ الْماءُ مِنْ فَوْقِها دَفِیقٌ، ثُمَّ اءَنْشَاءَ سُبْحانَهُ رِیْحا اِعْتَقَمَ مَهَبَّها وَ اءدامَ مُرَبَّها، وَ اءَعْصَفَ مَجْراها، وَ اءَبْعَدَ مُنْشاها، فَاءمَرَها بِتَصْفِیقِ الْماءِ الزَّخّارِ، وَ اِثارَهِ مَوْجِ الْبِحارِ .

    فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ الْسِّقاءِ، وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضاءِ، تَرُدُّ اَوَّلَهُ عَلى آخِرِهِ، وَ ساجِیَهُ عَلى مائِرِهِ، حَتّى عَبَّ عُبابُهُ، وَرَمى بِالزَّبَدِ رُکامُهُ فَرَفَعَهُ فى هَواءٍ مُنْفَتِقٍ، وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ، فَسَوّى مِنْهُ سَبْعَ سَماواتٍ جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجا مَکْفوفا وَ عُلْیاهُنَّ سَقْفا مَحْفوظا، وَ سَمُکا مَرْفوعا.

    بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُها، وَ لا دِسارٍ یَنْتَظِمُها، ثُمَّ زَیَّنَها بِزینَهٍ الْکَواکِبِ، وَ ضِیاءِ الثَّواقِبِ، وَ اءَجْرى فِیها سِراجا مُسْتَطِیرا، وَ قَمَرا مُنیرا، فى فَلَکٍ دائِرٍ، وَ سَقْفٍ سائِرٍ، وَ رَقِیمٍ مائِر .ٍ ثُمَّ فَتَقَ ما بَیْنَ السَّماواتِ الْعُلى ، فَمَلَاءَهُنَّ اءَطْوارا مِنْ مَلائِکَتِهِ، مِنْهُمْ سُجودٌ لا یَرْکَعونَ، وَ رُکوعٌ لا یَنْتَصِبُونَ، وَ صافُّونَ لا یَتَزایَلُونَ، وَ مُسَبِّحُونَ لا یَسْاءَمُونَ، لا یَغْشاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ، وَ لا سَهْوُ الْعُقوُلِ، وَ لا فَتْرَهُ الاَبْدانِ، وَ لا غَفْلَهُ النِّسْیانِ، وَ مِنْهُم اُمَناءُ عَلى وَحْیِهِ، وَ اءلْسِنَهٌ الى رُسُلِهِ، وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضائِهِ وَ اءمرِهِ، وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَهُ لِعِبادِهِ، وَالسَّدَنَهُ لِاءَبْوابِ جِنانِهِ، وَ مِنْهُمُ الثّابِتَهُ فِى الاءرَضِینَ السُّفْلى اءقدامُهُمْ، وَالْمارِقَهُ مِنَ السَّماءِ الْعُلْیا اءَعْناقُهُمْ، وَالْخارِجَهُ مِنَ الْاءقْطارِ اءرْکانُهُمْ، وَالْمُناسِبَهُ لِقَوائِم الْعَرْشِ اءکْتافُهُمْ، ناکِسَهٌ دُونَهُ اءَبْصارُهُمْ، مُتَلَفَّعُونَ تَحْتَهُ بِاءَجنِحَتِهِمْ، مَضْروبَهٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّهِ وَ اءَسْتارٌ الْقُدْرَهِ.

    لا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ، وَ لا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفاتِ الْمَصْنُوعِیْنَ، وَ لا یَحُدُّونَهُ بِالْاءَماکِنِ، وَ لا یُشِیروُنَ اِلَیْهِ بِالنَّظائِرِ .

    مِنْها فِى صِفَهِ خَلْقِ آدَمَ عَلَیْهِالسَّلامُ : ثُمَّ جَمَعَ سُبْحانَهُ مِنْ حَزْنِ الْاءَرْضِ وَ سَهْلِها، وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها، تُرْبَهً سَنَّها بِالْماءِ حَتّى خَلَصَتْ، وَ لا طَها بِالْبَلَّهِ حَتّى لَزُبَتْ، فَجَبَلَ مِنْها صُورَهً ذاتَ اءحْناءٍ وَ وُصُولٍ وَ اءعضاءٍ وَ فُصُولٍ.

    اءجْمَدَها حَتّى اسْتَمْسَکَتْ، وَ اءَصْلَدَها حَتّى صَلْصَلَتْ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَ اءَجَلٍ مَعْلُوم :ٍ ثُمَّ نَفَخَ فِیها مِن رُوحِهِ فَمَثْلَتْ اِنْسانا ذا اءَذْهانٍ یُجِیلُها، وَ فِکْرٍ یَتَصَرَّفُ بِها، وَ جَوارِحِ یَخْتَدِمُها، وَ اءَدَواتٍ یُقَلَّبُها، وَ مَعْرِفَهٍ یَفْرُقُ بِها بَیْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ وَالْاءَذْواقِ وَالْمَشامِّ وَالاَلْوانِ وَالْاءَجْناسِ، مَعْجُونا بِطِینَهِ الاَلْوانِ الْمُخْتَلِفَهِ، وَالْاءَشْباهِ الْمُؤ تَلِفَهِ، وَالاَضْدادِ الْمُتَعادِیَهِ وَالاَخْلاطِ الْمُتَبایِنَهِ، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبِلَّهِ وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَهِ وَالسُّرُورِ وَاسْتَاءْدَى اللّهُ سُبْحانَهُ الْمَلائِکَهَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ الَیْهِمْ، فِى الاَذْعانِ بِالسُّجودِ لَهُ وَالْخُشُوعِ لِتَکْرِمَتِه :ِ فَقالَ سُبْحانَهُ: (اِسْجِدُوا لِآدَم فَسَجَدوا الا اِبْلیسَ) اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّهُ وَ غَلَبَتْ عَلَیهِ الشِّقْوَهُ وَ تَعَزَّزَ بِخَلْقَهِ النّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصالِ، فَاءَعْطاهُ اللّ هُ النَّظَرَهَ اسْتِحْقاقا لِلسَّخْطَهِ وَاسْتِتْماما لِلْبَلیَّهِ، وَانْجازا لِلْعِدَهِ، فَقالَ: (اِنَّکَ مَنَ الْمُنْظَرینَ الى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعلوُم)ِ.

    ثُمَّ اءَسْکَنَ سُبْحانَهُ آدَمَ دارا اءَرْغَدَ فِیها عِیشَتَهُ، وَ آمَنَ فِیها مَحَلَّتَهُ، وَ حَذَّرَهُ ابْلیسَ وَ عَداوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفاسَهً عَلَیْهِ بِدارِ الْمُقامِ وَ مُرافَقَهِ الاَبْرارِ، فَباعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ وَالْعَزِیمَهَ بِوَهْنِهِ.

    وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَ جَلاً، وَ بِالاَغْتِرارِ نَدَما، ثُمَّ بَسَطَ اللّ هُ سُبْحانَهُ لَهُ فِى تَوْبَتِهِ، وَ لَقّاهُ کَلِمَهَ رَحْمَتِهِ، وَ وَعَدَهُ الْمَردَّ اِلى جَنَّتِهِ.

    فَاءَهْبَطَهُ الى دارِ البَلِیَّهِ، وَ تَناسُلِ الذُّرِّیَّه .ِ وَ اصْطَفى سُبْحانَهُ مِنْ وَلَدِهِ اءَنْبِیاءَ اءَخَذَ عَلَى الْوَحى مِیثاقَهُمْ، وَ عَلى تَبْلیغِ الرِّسالَهِ اَمانَتَهُمْ، لَمّا بَدَّلَ اءَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللّهِ اِلَیْهِمْ فَجَهِلوا حَقَّهُ، وَ اتَّخِذوا الاَنْدادَ مَعَهُ، وَ اجْتَبالَتْهُمُ الشِّیاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبادَتِهِ، فَبَعثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ وَ واتَرَ الَیْهِمْ اءَنْبیاءَهُ لِیَسْتَاءْدُوهُمْ مِیْثاقَ فِطْرَتِهِ، وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِىَّ نِعْمَتِهِ، وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ، وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفائِنَ الْعُقُولِ وَ یُرُوهُمْ آیاتِ الْمُقْدِرَه .ِ مِن سَقْفٍ فَوْقَهُم مَرْفُوعٍ، وَ مِهادٍ تَحْتَهُم مَوْضُوعٍ، وَ مَعایِشَ تُحْیِیهِمْ، وَ آجالٍ تُفْنِیهمْ، وَ اءَوْصابٍ تُهْرِمُهُمْ، وَ اءَحْداثٍ تَتابَعُ عَلَیْهِمْ، وَ لَمْ یُخْلِ سُبْحانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِی مُرْسَلٍ، اءَوْ کِتابٍ مُنْزَلٍ، اءوْ حُجَّهٍ لازِمَهٍ، اءوْ مَحَجَّهٍ قائِمَهٍ، رُسُلُ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّهُ عَدَدِهِمْ، وَ لا کَثْرَهُ الْمُکَذَّبِینَ لَهُمْ، مِنْ سابِقٍ سُمِّىَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ، اءَوْ غابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَه .ُ عَلى ذلکَ نَسَلَتِ الْقُرونُ، وَ مَضَتِ الدُّهُورُ، وَ سَلَفَتِ الاَباءُ، وَ خَلَفَتِ الاَبْناءُ، الى اَنْ بَعثَ اللّهُ سُبْحانَهُ مُحَمَّدَا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لاِنْجازِ عِدَتِهِ، وَ تَمامِ نُبُوَتِهِ، مَاءخُوذا عَلى النَّبیِّینَ مِیْثاقُهُ، مَشْهُورَهً سِماتُهُ، کَرِیما مِیلادُهُ.

    وَ اءَهْلُ الاَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَهٌ، وَ اءَهْواءٌ مُنَتِشرَهٌ وَ طَرائِقُ مُتشَتِّتَهٌ، بَیْنَ مُشْبِّهٍ لِلّهِ بِخَلْقِهِ، اءوْ مُلْحِدٍ فِى اسْمِهِ اءَوْ مُشِیرٍ الى غَیْرِهِ، فَهَداهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلالَهِ، وَ اءَنْقَذَهُمْ بِمَکانِهِ مِنَ الْجَهالَهِ .

    ثُمَّ اخْتارَ سُبْحانَهُ لِمُحمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِقاءَهُ، وَ رَضِىَ لَهُ ما عِنْدَهُ وَ اءَکْرَمَهُ عَنْ دارِ الدُّنْیا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مُقارَنَهِ الْبَلْوى .

    فَقَبَضَهُ الَیْهِ کَریما صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ خَلَّفَ فِیکُمْ ما خَلَّفَتِ الاَنْبِیاءُ فِى اُمَمِها اِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلا، بِغَیْرِ طَرِیق واضِحٍ، وَ لا عَلَمٍ قائِمٍ، کِتابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ مُبَیِّنا حَلالَهُ وَ حَرامَهُ وَ فَرائِضَهُ وَ فَضائِلَهُ وَ ناسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ، وَ رُخَصَهُ وَ عَزائِمَهُ، وَ خاصَّهُ وَ عامَّهُ، وَ عِبَرَهُ وَ اَمْثالَهُ، وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ، وَ مَحْکَمَهُ وَ مُتَشابِهَهُ .

    مُفَسِّرا مُجْمَلَهُ وَ مُبَیِّنا غَوامِضَهُ، بَیْنَ مَاءخُوذٍ میثاقُ فِى عِلْمِهِ وَ مُوَسِّعٍ عَلَى الْعِبادِ فِى جَهْلِهِ، وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِى الْکِتابِ فَرْضُهُ، وَ مَعْلُومٍ فِى السُّنَّهِ نَسْخُهُ، وَ واجِبٍ فِى السُّنَّهِ اءخْذُهُ، وَ مُرَخَّصٍ فِى الْکِتابِ تَرْکُهُ، وَ بَیْنَ واجِبٍ ، وَ زائِلٍ فِى مُسْتَقْبَلِهِ، وَ مُبایِنٌ بَیْنً مَحارِمِهِ مِنْ کَبیرٍ اءوْعَدَ عَلَیْهِ نیرانَهُ، اءَوْ صَغِیرٍ اءرْصَدَ لَهُ غُفْرانَهُ.

    وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِى اءَدْناهُ مُوَسَّع فِى اءَقْصاهُ .

    مِنْها فِى ذِکْرِ الْحَجِّ : وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الَّذِى جَعَلَهُ قِبْلَهً لِلاءَنامِ یَرِدُونَهُ وُرُودَ الاَنْعامِ وَ یَاءْلَهُونَ الَیْهِ وُلوهَ الْحَمامِ جَعَلَهُ سُبْحانَهُ عَلامَهً لِتَواضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ اذْعانِهِمْ لِعِزَّتِهِ، وَ اخْتارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمّاعا اءَجابُوا الَیْهِ دَعْوَتَهُ، وَ صَدَّقوا کَلِمَتَهُ، وَ وَقَفُوا مَواقِفَ اءَنْبِیائِهِ، وَ تَشَبَّهوا بِمَلائِکَتِهِ الْمُطِیفِینَ بِعَرْشِهِ یُحْرِزُونَ الاَرْباحَ فِى مَتْجَرِ عِبادَتِهِ.

    وَ یَتَبادَرونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ، جَعَلَهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالِى لِلاسْلامِ عَلَما وَ لِلْعائِذِینَ حَرَما، فَرَضَ حَجَّهُ وَ اَوْجَبَ حَقَّهُ وَ کَتَبَ عَلَیْکُمْ وِفادَتَهُ فَقالَ سُبْحانَهُ: "وَ لِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ اِلَیْهِ سَبِیلاً وَ مَنْ کَفَرَ فَاِنَّ اللّهَ غَنِىُّ عَنِ الْعالَمِین .

    " : ترجمه خطبه اى از آن حضرت (ع ) در این خطبه ، سخن از آغاز آفرینش آسمان و زمین و آفرینش آدم (ع )است : حمد باد خداوندى را که سخنوران در ثنایش فرو مانند و شمارندگان از شمارش نعمتهایش عاجز آیند و کوشندگان هر لکه داره کوشند، حق نعمتش را آنسان که شایسته اوست ، ادا کردن نتوانند.

    خداوندى ، که اندیشه هاى دور پرواز او را درک نکنند و زیرکان تیزهوش ، به عمق جلال و جبروت او نرسند.

    خداوندى که فراخناى صفاتش را نه حدّى است و نه نهایتى و وصف جلال و جمال او را سخنى درخور نتوان یافت ، که در زمان نگنجد و مدت نپذیرد.

    آفریدگان را به قدرت خویش ‍بیافرید و بادهاى باران زاى را بپراکند تا بشارت باران رحمت او دهند و به صخره هاى کوهساران ، زمینش را از لرزش بازداشت .

    اساس دین ، شناخت خداوند است و کمال شناخت او، تصدیق به وجود اوست و کمال تصدیق به وجود او، یکتا و یگانه دانستن اوست و کمال اعتقاد به یکتایى و یگانگى او، پرستش اوست .

    دور از هر شایبه و آمیزه اى و، پرستش او زمانى از هر شایبه و آمیزه اى پاک باشد که از ذات او، نفى هر صفت شود زیرا هر صفتى گواه بر این است که غیر از موصوف خود است و هر موصوفى ، گواه بر این است که غیر از صفت خود است .

    هرکس خداوند سبحان را به صفتى زاید بر ذات وصف کند، او را به لکه داریزى مقرون ساخته و هر که او را به لکه داریزى مقرون دارد، دو لکه داریزش پنداشته و هر که دو لکه داریزش پندارد، لکه دارنان است که به اجزایش تقسیم کرده و هر که به اجزایش تقسیم کند، او را ندانسته و نشناخته است .

    و هر که او را ندانسته به سوى اشارت کند و آنکه به سوى او اشارت کند محدودش پنداشته و هر که محدودش پندارد، او را بر شمرده است و هر که گوید که خدا در لکه داریست ، خدا را درون چیزى قرار داده و هر که گوید که خدا بر روى چیزى جاى دارد، دیگر جایها را از وجود او تهى کرده است .

    خداوند همواره بوده است و از عیب حدوث ، منزه است .

    موجود است ، نه آنسان که از عدم به وجود آمده باشد؛ با هر چیزى هست ، ولى نه به گونه اى که همنشین و نزدیک او باشد؛ غیر از هر چیزى است ، ولى نه بدان سان که از او دور باشد.

    کننده کارهاست ولى نه با حرکات و ابزارها.

    به آفریدگان خود بینا بود، حتى آن زمان ، که هنوز جامه هستى بر تن نداشتند.

    تنها و یکتاست زیرا هرگز او را یار و همدمى نبوده که فقدانش ‍موجب تشویش گردد.

    موجودات را چنانکه باید بیافرید و آفرینش را چنانکه باید آغاز نهاد.

    بى آنکه نیازش به اندیشه اى باشد یا به تجربه اى که از آن سود برده باشد یا به حرکتى که در او پدید آمده باشد و نه دل مشغولى که موجب تشویش شود.

    آفرینش هر چیزى را در زمان معینش ‍به انجام رسانید و میان طبایع گوناگون ، سازش پدید آورد و هر چیزى را غریزه و سرشتى خاص عطا کرد.

    و هر غریزه و سرشتى را خاص کسى قرار داد، پیش از آنکه بر او جامه آفرینش پوشد، به آن آگاه بود و بر آغاز و انجام آن احاطه داشت و نفس هر سرشت و پیچ و خم هر کارى را مى دانست.

    آنگاه ، خداوند سبحان فضاهاى شکافته را پدید آورد و به هر سوى راهى گشود و هواى فرازین را بیافرید و در آن آبى متلاطم و متراکم با موجهاى دمان جارى ساخت و آن را بر پشت بادى سخت وزنده توفان زاى نهاد.

    و فرمان داد، که بار خویش بر پشت استوار دارد و نگذارد که فرو ریزد، و در همان جاى که مقرر داشته بماند.

    هوا در زیر آن باد گشوده شد و آب بر فراز آن جریان یافت .

    (و تا آن آب در تموج آید)، باد دیگرى بیافرید و این باد، سترون بود که تنها کارش ، جنبانیدن آب بود.

    آن باد همواره در وزیدن بود وزیدنى تند، از جایگاهى دور و ناشناخته .

    و فرمانش داد که بر آن آب موّاج ، وزیدن گیرد و امواج آن دریا برانگیزد و آنسان که مشک را مى جنبانند، آب را به جنبش واداشت .

    باد به گونه اى بر آن مى وزید، که در جایى تهى از هر مانع بوزد.

    باد آب را پیوسته زیر و رو کرد و همه اجزاى آن در حرکت آورد تا کف بر سر برآورد، آنسان که

کلمات کلیدی: ادم - خلقت - نهج البلاغه

تحقیق دانش آموزی در مورد دانلود مقاله خلقت ادم در نهج البلاغه, مقاله دانشجویی با موضوع دانلود مقاله خلقت ادم در نهج البلاغه, پروژه دانشجویی درباره دانلود مقاله خلقت ادم در نهج البلاغه

مقدمه آن شب مکه حال و هوای دیگری داشت ، زمینش ، آسمانش و مردمانش گویی همه   بی قرار بودند ، حتی پرندگان مهاجر و پرستوهای مهاجر که شب هنگام از آسمان مکه می گذشتند گویی نوعی جذابیت و کشش در آن سرزمین حس می کردند و آنجا را امن یافتند . آن شب هر پرنده مهاجر که از آسمان مکه گذر می کرد تا ، ناخودآگاه قصد فرود آمدن داشت تمام موجودات آن دیار را احساس امنیت و آرامش شگفتی داشتند ...

سخنی ازحضرت علی ( ع ) درموردقیامت علی ( ع ) به بازاربصره آمدومردم رادیدآنچنان سرگرم خریدوفروش هستندکه گویی خودراازیادبرده وازهدف انسانی به کلی غافل شده اند. بامشاهده این منظره طوری متأ ثرگردیدکه بشدت گریست . سپس فرمود: ای بندگان دنیاوای کارگذاران اهل دنیا، شماکه روزهاسرگرم معامله وسوگندخوردنیدوشبهابابیخبری دربسترخواب آرمیده ایدوبین روزوشب ، ازآخرت وحساب وکتاب آن غافلیدپس چه وقت ...

پیش از بررسى تربیت در نهج البلاغه ، یادآورى یک نکته ضرورت دارد. معمولا وقتى از تربیت بحث مى‏شود، دو معنا به ذهن مى‏آید، اول معناى عام و دوم معناى خاص. تربیت در معناى خاص با پرورش انسان بطور کلى و امر تعلیم و تعلّم سر و کار دارد. تربیت بمعناى عام با امورى مانند خویشتن شناسى، رابطه انسان و خدا، رابطه انسان و طبیعت، رابطه انسان با همنوعان و رشد و تکامل انسان در رابطه با ارزشهاى ...

از منابعی که از دیر باز در مباحث انتقادی درباره « جایگاه و منزلت زن در نگرش دینی» مورد استفاده قرار گرفته است کلام امیرالمومنین (علیه السلام) در نهج البلاغه می باشد. دسته ای با تمسک به ظاهر کلام حضرت، کمال پذیری زن و وجود ارزشهای والای انسانی او را انکار کرده و آن را موجودی دون و بی پایه انگاشته اند. و دسته دیگر با تاکید بر منزلت و مقام کرامت والای زن، کلام حضرت را ...

زن از دیدگاه نهج البلاغه سپاس و ستایش خداوندی را که انسان را آفرید و او را اشرف مخلوقات و رحمت بی پایان بر انبیاء عظام الهی، بزرگ اسوه ها و مربیان بشریت بویژه حضرت ختمی مرتبت حضرت محمد مصطفی (ص) و درود بیکران بر ائمه معصومین علیم صلوات الله و سلام و صلوات الهی بر بزرگ فرزند نبی اسلام، فاطمه غایت آفرینش است. - فاطمه یعنی مظهر انوار الهیه و مظهر خیر کثیر (کوثر)، پیند دهندده نبوت و ...

آزادى دینى در نهج‿البلاغه آزادى چیست؟ آزادى در مکاتب مختلف بنا بر نوع انسان?شناسى و جهان بینى آن مکتب تعاریف گوناگونى دارد. مکاتب مختلف گاه آزادى را مطلق فرض کرده?اند و گاه انسان را فاقد هرگونه آزادى معرفى مى کنند. بدون تردید اسلام به منزله یک مکتب حیات?بخش، که ضامن سعادت دنیا و آخرت پیروان خویش است، نمى تواند درباب «آزادى» و حدود آن سخنى نگفته باشد. براى یافتن جایگاه آزادى در ...

از منابعی که از دیر باز در مباحث انتقادی درباره « جایگاه و منزلت زن در نگرش دینی» مورد استفاده قرار گرفته است کلام امیرالمومنین (علیه السلام) در نهج البلاغه می باشد. دسته ای با تمسک به ظاهر کلام حضرت، کمال پذیری زن و وجود ارزشهای والای انسانی او را انکار کرده و آن را موجودی دون و بی پایه انگاشته اند. و دسته دیگر با تاکید بر منزلت و مقام کرامت والای زن، کلام حضرت را منافی با ...

منابع عبرت و شیوه‏هاى عبرت‏آموزى عبرتها به وسعت دنیا گسترده است. هر پدیده، آیه‏اى از آیات الهى است و پیامى دربردارد. هر کس دیده‏اى عبرت بین داشته باشد، مى‏تواند از لابلاى پدیده‏ها، پیامها را دریابد. براى آگاهى و بیدارى انسان هشدارها داده شده است و عبرتها بى‏پرده و آشکار رخ نموده‏اند. به فرموده امیرالمؤمنین(ع)، اگر انسان چشم باز کند و ببیند، وسایل بینایى او فراهم است، و اگر گوش ...

روح را تابان کن از انوار ماه مقاله بسیار باارزش «رستاخیز صلح و محبت»‌ جناب آقای هیوا مسیح در شماره 134 دنیای تصویر که نگاهی به فیلم مصائب مسیح است را با اشتیاق خواندم. در میان اظهار نظرهای محققانه ایشان چند نکته وجود دارد که به نظر می رسد نیازمند به تأملی جدی تر است. با توجه به ظرفیت نشریه این نکات به طور مختصر مطرح می شود، امید است مورد استفاده واقع شود: 1 شیطان و ...

حج که یادگاری است از میراث تمامی پیامبران با بر زبان آمدنش سیلی از مشتاقان را به فکر وامی دارد بعضی فکر کوچ به سرزمین مشعر الحرام ،بعضی فکر خود سازی برای دریافت نسیمهای سحری  وبعضی فکر دیدن  روی و کوی یار و معشوق حقیقی . این مقاله برگرفته ازمتن پایان  نامه است با نام فلسفه عبادی حج  که  سعی شده است با بررسی کلی شمه ای  از  اسرار حج  در این ...

ثبت سفارش